كتب الشاعر عوف عبد العزيز للمحيط العربي قصيدة بعنوان حكاية مشوار
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ حكاية مشوار
بدأنا المشوار وكنا صغار
ولكن بالمبادىء والأفعال كنا كبار
كنا نحترم الكبير ونكن ليه كل إعتبار
وكنا نخاف ونغار على بنت الجار
وكانت البيوت مستورة وكانت أسرار
وكانت الناس طيبين صالحين وأطهار
وكانت القلوب بالمحبه والخير عمار
كان الواجب واجب مفيش أعذار
وفى المدرسة كنا خايبين مش شطار
وكنا نهرب والمدرسة تبعت كام إنذار
وكنا شطار فى الرسم وكتابة الأشعار
وكنا نقطف أزهار ونصنع أوتار
كانت الحياة سهله ضحك ولعب وهذار
ولما اشتد العود اشتغلنا فى المعمار
وكانت المهنه يعني الصنعه نجار
كانت وقعه سوده ومين شار
تركنا المعمار وبقينا معلمين وتجار
ونزلنا السوق نبيع فاكهة وخضار
والسوق مفيش رحمه وكان غدار
والبعض منا سافر بره وطار
والبعض بقى سواق وفكر نفسه طيار
والبعض كداب رحل عنا وغار
والبعض خاب منفعش طبله ولا طار
والبعض الله يرحمه فليس عليه غبار
والكل بقى يكافح ليل مع نهار
وكان بينا وبين الموت أمتار
وسبحان المنجى من الأخطار
ولما بقينا كبار والزمن دار
تطاول البنيان وزاد الإعمار
قلت البركة وفلت العيار
رأينا حجات كتير تلفت الأنظار
بقت المبادىء معدومة فى حالة إنهيار
الناس إختلفت فى الآراء والأفكار
اسودت القلوب وعميت الأبصار
وبقينا نلضم الإبره بمنظار
ونقطع الفتله بمنشار
والعسل بقى طعم الصبار
والعيشة بقت مرار المرار
والكل اتلخبط واحتار
علشان بقى بينا وبين الصدق طار
إنتشرت الفتن وزاد الدمار
ومجاهرة بالمعاصى والذنوب بفتخار
إنتزع الحياء من النساء قمة العار
القابض على دينه يارب يا ستار
كأنه قابض على جمره من نار
الله أكبر الله أكبر يا حليم يا جبار
كأن الحياة مشاهد وأدوار
المسرحيه ستنتهى وستسدل الستار
ما نحن فيه تخازل أم مشيئة الأقدار
سأظل أنادى بأعلى صوت وبتكرار
أين نحن من حسن الإختيار
أين نحن من حسن الإختيار
بقلمي/ عوف عبدالعزيز
تعليقات
إرسال تعليق