كتب الشاعر سليم عيد للمحيط العربي قصيدة بعنوان حلم

 حلم


بزحمة هالعمر الشقي بيوم، بقيت بمعبدي هربان من الزحام، متسطح و دبلان سابح بهالدنيا وكأني بغير دنيا. دخلت عليي وسألتني : الحلو بشو سرحان؟ .

اتطلعت بعيونها كأني أول مرة بشوفها ،واكتشفت إني عايش بالحلا وماني دريان . مسكت إيدها ، قربت مني ، فاخطفت من خدودها وردة ، ومن دلعها خبت وجها على صدري وصار شعرها يدغدغ حنجرتي لأحكيلها .

قلتلها : كنت عم احلم بكهف وسط غابة بعيدة عن الناس ، وشوفك فيها بتتفتلي لتزرعيها بالدفى ، وتصير أحلى من قصر السلطان، لا شغل يشغلني عنك ولا سوق يبعدك عني .

رفعت نظرها واتطلعت فيي نظرة  خطفتني لعتمة العشاق ،مطرح ما السكون بيمزقه غناء ملائكي مع هدير اعصار،و فقدت وعيي ، و ما صحيت إلا عالنور شق جفوني لشوف الحلا كله غفيان على زندي و عطره معشش بكل معبدي ،عندها  افهمت ليش فيي كل الحلا. 

ورجعت بعدها للشقى والتعب بس بنفس راضية وهنية وأقوى من كل الصعاب .

سليم عيد



تعليقات