كتب لشاعر أحمد مصطفى الأطرش للمحيط العربي قصيدة بعنوان يانسيم الصبخ

 *** يا نسيم الصبح ***

يَا نَسِيمَ السَّحرِ قَبِلْ حَلَبَا

وَأَنَا عَاشِقٌ قَلْبِي قَدْ صَبَا

لِي غَزَالَاً نَافِرَ مِنْ حُسْنِهِ

مَلَكَا عَقْلِي وَرُحِي قَدْ سَبَا

يَمْشِي مَلَكَا تَائِهً مَلِكَا

آهِ أَلْهَبَ فِي القَلْبِ الْلَّهَبَا

يَفُوحُ المِسْكُ مِنْهُ إِذَا تَثَنَّى

لِيُسْكِرَ الكَوْنَ بِالشَّذَا

فَتَنْتَشِي رِيحُ الصِبَا

فَاسْتَغَثْتُ مِنْ صَدِّهِ

بِالْلَّهِ وَالرُّفْقَ وَالصُّحُبَا

يَا غَزَالاً مَرَّ بِي سَاحِرَاً

سِحرُكَا لَظَى وَقَلْبِي الْحَطَبَا

فَاحْرِقِنِي بِنَارِكَ

وانْثُرْ رَمَادِي

وَفِي هُبُوبِ نَسِيمِ الشَّهْبَا

سِنِينَ عِجَافُ لَازَرْعٌ وَلاخَمْرٌ

شَطَّ بِيَّ الأَنْوَاءُ كَمَا السُّحبَا

لاغَيْثٌ يَهْمِي فَيَرْوِي

ظَمَأَ القَلْبِ

وَلَقَدْ بَعْثَرَتْ رُوحِي الخُطْبَا

لا سُنْبِلٌ نَحْصِدُهُ

وَلا سُلافَةٌ فَنَخْزِنُهَا

قَدْ مَاتَ عَلَى غُصْنِهِ العِنَبَا

نَايَاتُنَا تَهَشَّمَتْ

أَوْتَارٌ تَقَطَّعَتْ

وَمَجْلِسٌ للأُنْسِ كَانَ يَضِمُّنَا

فِي ( المُنْتَدَى )

نَشْدُوا أَلْحَانَ الصِّبَا

قَدْ دُكَّ مِنْ غِلٍ وَمِنْ حِقْدٍ

وَهَلْ تَحْجِبُ الغَيْمَةُ

بَارِقَ الشُهُبَا

دَمَّرُوا ، أَحْرَقُوا

أَحْرَقُوا رُوحِي

وَمَرَتعَ الصِّبَا

بِلَا ذَنْبٍ وَلَا سَبَبَا

مِن رَمَادِي تَنبِت زُهُورَا

فَتَجَذََرْتُ فِي ثُرَى حَلَبَا

شَهْبَا يَعِشْقَاً يَختَالُ فِي رُوحِي

إِرقُصِي كَمَا الشُّهُبَا

تَالْلَّهِ مَا أَتْرَعْتُ كَأْسَاً

إِلَّا وَكِنْتِ النَّشْوَةَ

وَكُنْتِ الحَبَبَا

وَمَا عَشِق قَلْبِي سِوَى حَلَبَا

وَلاغَنَّيْتُ مِنْ عِشْقٍ

إِلَّا وَكُنْتِ التَّوْقَ وَالحُبَّا

أَرْنُو إِلَيْكِ بِقَلْبٍ عَاشِقٍ وَلِهٍ

ظَمْآنٌ لِغَيْثُكِ .. كُونِي فُرَا

تَ فَكُونِي المَطَرَ

وَكُونِي السُحُبَا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بحة الناي  أحمد مصطفى الأطرش

14/10/2024




تعليقات