كتب الشاعر مهدي خليل البزال للمحيط العربي قصيدة بعنوان تحت عباءة العروبة

 تحت عباءة العروبة. 


حكايا تشبِهُ الجنون 

تشبِه عاصفةً هوجاء تستفحِلُ أمام أعمى ،

ولا تُدركُ الرياح ُ بأنّه ُ يراها ،

لكنّهُ لا يكترثُ لجنونها ومجونها وزوابعها .

هي تشبه عباءَة ملئت بالغبار ُ والدمُ والخطيئة،

ملئت بالأكاذيب والدجل والتآمر  والخنوع،

تحمّلنا أعبائها منذ الطفولة ،

وكنا نسمع ُ أغنية: "" راجع راجع يتعمر راجع لبنان ،""

ونسمع"" الشعب العربي وين ،""

ونسمعُ خلّي السلاح صاحي صاحي ،""

ونسمع ُ ونسمع ُ ،

ولا نجدُ من تلك َ الأغاني،

 إلاَّ  حروفاً نزفت على جداولنا ،

من أوردة الخنوع العربي .

وما زالت تطرحُ سُمومها ،

شرقاً وغرباً وشمالا ً وجنوبا،

لم تترك زاوية ً أو بقعة إلاّ امتلأت حقداً  وكرها ،

أبعدونا عن بعضنا ،

فرقونا بكذبتهم  وحيادهم وخداعهم ،

حتى ذلك الأعمى الذي لم يرَ زوبعة ،

تحمل ُ الغبار َ في فنائها ،

عرف َ بأن العروبة كذبة ،

كتبت في أسطر التاريخ المنسية. 

بحبر ِ الدم .

مكتوبة على عباءة العروبة. 

وأيُّ عروبة. 


الشاعر مهدي خليل البزال .

30/9/2024.

ديوان الملائكة .




تعليقات