كتبت الشاعرة حرة رحمة للمحيط العربي منشور بعنوان الطباق الروحي
الطلاق الروحي .....
الطلاق الروحي أشد خطراً وضررا على الطرفين لن اقول المرأة وحدها ستتضرر منه بل وقعه على الرجل أشد .. فكلاهما يتضرر منه
من أضراره على المرأة تدمير الروح داخليا و الدخول في حالة اكتئاب مما ينجم عنه أمراض نفسية خطيرة تنعكس سلبا على صحة المراة فحالة الاكتئاب تجعلها تشعر بالنقص ذاتيا إذ أنها تعاتب نفسها انها لم تستطع أن تحتوي زوجها وتصبح مزاجية قد تهمل ذاتها بل وتكره نفسها وتصبح لا تهتم بنفسها و قد يمتد الإهمال لزوجها واولادها . فهناك أنواع كثيرة لشخصية المرأة ..
منهن من تكثر اهتمامها بزوجها اعتقادا انها ستسترجعه فتشعره بالضغط نفسيا لشدة اهتمامها به والسؤال عنه اين ذهب ومن اين أتى
وبدل المحافظة عليه ينفر منها ...
وهناك من تصبح لا تعيره اي اهتمام ولا تسال عن أحواله حتى ولو كانت ترغب بمعرفة ذلك لكن ضنها أنه وجد البديل سيجعلها تتراجع في كل تعاملاتها معه وتصبح تبتعد عنه شيئا فشيئا...وهكذا تزداد الفجوة بينها ....ويصبحان كليهما لقمة سائغة للشيطان فيقعان في المحظور ..خيانة زوجية
الا أن مجتمعنا الظالم يعطي حق الخيانة للرجل .ويمنعه عن المرأة مع انها محرمة عن كليهما ....
الطلاق الروحي ظلم بحق النفس والازواج ليرضيان مجتمعا ظالما ....
فضرره يقع حتى على الاولاد فالمشاكل الزوجية انعكاسها مباشر على الاولاد ...
تحاول الام جاهدة إبقاء البيت واقفا رغم المها وقهرها فتعكس السلبية عليهم فهم يلاحظون حالتها ويفهمون لكن يعلمون انه ليس بيدهم حيلة وهذه بداية فشل الاطفال بدراساتهم وبالطبع التأثير النفسي عليهم له سلبياته التي ستظهر لاحقا مع طرفه الآخر هو الآخر و الاسوء من ذلك نرى الكثير من الآباء يشتكون لأبنائهم من نقص الشريك وذمه أمامهم سواء الام أو الأب وهذا ضياع الاطفال وانحرافهم المباشر إن كان الآباء بهذا السوء فما المنتظر من الأطفال .
كرهنا للطلاق الفعلي يجعل الطلاق الروحي أكثر ملائمة لمجتمعنا ولا احد يراعي تبعياته ..وما ينجم عنه..من أضرار على الأسرة وبالتالي المجتمع.......
""أمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بإحسان " صدق الله العظيم.. هذا لا يعني الا شيء واحد الطلاق لإنهاء رحلة الم نفسي لكليهما و للمرأة اكثر لأنها أساس الأسرة واساس المجتمع فرفقا بهن أن أعطاها الله حقا فلم تاخذونه منها ..
من حقها أن تعيش من جديد فحياتها لم تنتهي
كل الأضرار التي نقع بها من صنع ايدينا ...
ومن مفهومنا الخاطئ .
٠٠٠/٠٠٠. حرة رحمة
تعليقات
إرسال تعليق