كتب الشاعر جمال م شدافني للمحيط العربي خاطرة بعنوان أمطار الخريف
امطار الخريف
وعكه صحيه المت بي اظنها ان شاء الله عابره جعلتني اغط في نوم عميق حتى افقت على قرع الامطار على براكيه في الحي وصوت قطه تموء خلف الدار
ووميض البرق وقرع الرعد وصوت امرأه تنادى ابنتها قائله ( فوتي الغسيل جوا يما ) انظروا الى تلك الفتاه تركض تحت المطر ثم دخلت حانوت حارتنا
هاهي داليه امي اللتي تدلت عناقيدها في الصيف الماضي قد اختلط لون اوراقها بين الاصفر والاخضر وكل يوم تتساقط وتهوي
واختلطت هذا اليوم اوراقها الصفراء بفقاعات الماء
فسبحتا معا وكأنهن على موعد وسالتا الى شارع الحاره
القواوير صامته والازهار تتمايل وترتوى لتزهر من جديد في الربيع القادم
فقلت في نفسي يا الله من الموت تولد الحياه
سبحان مقلب الفصول
ان كان جسدي قد توعك قليلا فأن روحي ومشاعري لا تعرف المسافات تجوب البحار والقفار والشطئان والخلجان
حتى تصل الى تلك الاصقاع البارده الى ارض عذراء لم تطئها قدم انسان
ولم تلوثها بل امتلئت بالحب النقي واصحاب القلوب الطيبه والارواح المؤمنه المتناغمه اللتي ان راحت استراحت من عناء الدنيا الى سعاده ابديه سرمديه اللتي يبكي عليها حتى الحجر والشجر وخلت من النفوس اللئيمه الحاقده
الشريره اللتي ان راحت اراحت واللتي قال الله عز وجل فيها ( فما بكت عليهم السماء والأرض )
من خواطري
جمال م شدافني
تعليقات
إرسال تعليق